بحث حول مهن الأنبياء عليهم السلام والأعمال التي كانوا يزاولونها

إن قيمة العمل بكل مكان وزمان لا يختلف عليها اثنان، بل إن العمل ضرورة للقيام بأمور الحياة ومعاشها، فكيف سيحيى البشر دون أن يضيفوا للعالم شيئا ويكسبون المال في المقابل، والأنبياء بصفتهم قدوة ومرجع لنا في حياتنا دائمًا، يتوجب علينا معرفة الكثير عن حياتهم وعن ما هي أعمالهم التي صنعت منهم تلك الشخصيات العظيمة التي نجلها ونقدرها، وفي مقالنا هذا سنتعرف عن مهن وحرف الأنبياء التي اشتغلوا بها.

مهنة سيدنا آدم

قام نبي الله آدم بعد هبوطه من الجنة إلى الأرض بالعمل في الزراعة بمساعدة زوجته حواء، والتي كانت تقوم بنسج الشعر أيضًا لتصنع به كساءًا لها ولأولادها.

مهنة إبراهيم عليه السلام

عمل سيدنا إبراهيم عليه السلام بالبناء وكان يعاونه ابنه اسماعيل، فيقول الله عز وجل في قرآنه: “وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل”، كما قيل في بعض المصادر أنه عمل تاجرًا للأقمشة.

مهنة سيدنا شعيب

عمل شعيب برعي الأغنام، كما كان خطيبًا وداعيًا للإيمان بالله، حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنه ” ذلك خطيب الأنبياء يوم القيامة”، ويقال أنه عمل برعي الأغنام حتى كبر عمره، فتولت بناته رعاية الأغنام بدلًا منه، حتى أتى موسى وتولى رعاية أغنامه وتزوج احدى ابنتيه.

مهنة سيدنا إدريس

عمل نبي الله ادريس بالحياكة “الخياطة” وقيل أنه أول من عمل بهذه المهنة، وأنه أول من استخدم الصوف وجلود الحيوانات في صناعة الملابس، وأول من ابتكر الإبرة واستخدمها في الخياطة، فضلا عن تعلمه العديد من العلوم كعلوم الفلك والحساب واللغات.

مهنة سيدنا صالح

عمل نبي الله صالح في رعاية الإبل، فكان يرعاها ويبيع ألبانها، وإن الناقة المشهورة ب”ناقة صالح” كانت تحت رعايته.

مهنة سيدنا نوح

عمل سيدنا نوح بالنجارة، فكان نجارًا ماهرًا يصنع الأثاث الخشبي، كما كان يصنع السفن، ولا يخفى على أحد سفينة نوح التي حملت النبي ومن معه من الصالحين حتى نجو من الطوفان، وهذه السفينة صنعها نوح بنفسه، فيقول الله في كتابه : “فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا”.

مهنة سيدنا داوود

 قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن داوود النبي كان لا يأكل إلا من عمل يده”، وكان داوود يعمل حدادًا يصنع الأدوات الحربية كالدروع التي تستخدم بالحروب.

 يقول الله عز وجل عن نبيه داوود “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِير”، وتعني ألنا له الحديد أي شدة تمكن النبي داوود من صنعته حتى أصبح الحديد مطواعًا بين يديه، كما عرف عن داود جمال ورقة صوته وعذوبته.

مهنة موسى عليه السلام

عمل موسى برعاية الأغنام لفترة طويلة خاصة بعد هروبه من فرعون، والتقاءه بالرجل الصالح والذي يقال أنه النبي شعيب؛ والذي عهد له برعاية الأغنام مقابل أن يزوجه احدى ابنتيه.

مهنة عيسى عليه السلام

عمل نبي الله عيسى بالطب، فقد كان طبيبًا يمسح على المرضى فيشفيهم، فذكر في القرآن: “وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ”، وقد أعطى الله عيسى العديد من المعجزات فكان يبرئ الأكمه والأبرص وكان يحي الموتى، كما كان يخبر الناس بما يأكلون وبما يتدخرون بمنازلهم.

مهنة سيدنا سليمان

هو ابن النبي داوود، وكان حاكمًا في عصره، ولقد سخر الله له الطير والجن والريح ووهبه ملكًا لم يهبه لأحد من بعده؛ بعد أن دعى ربه وقال:

“قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ، فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ، وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ، وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ، هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ”.

مهنة سيدنا زكريا

عمل سيدنا زكريا بالنجارة، وكان يكسب من عمل يده، ويكفل السيدة مريم ، حتى بشره الله بغلام اسمه يحيي.

مهنة سيدنا يوسف

عمل سيدنا يوسف وزيرًا للمالية ومسئولًا على خزائن مصر نظرًا لخبرته بالزراعة وحفظ المواد الغذائية، فقد جاء في كتاب الله بسورة يوسف ” قال إجعلني على خزائن الأرض إني حفيظٌ عليم”، ويرجع الفضل ليوسف في تجاوز مصر لمحنة السنوات العجاف التي طالتها في عهده.

مهنة محمد صلى الله عليه وسلم

عمل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم برعاية الأغنام منذ صغره، ثم عمل بعدها بالتجارة وقام برعاية أموال السيدة خديجة بنت خويلد وادارة تجارتها، حتى اشتهر بصدقه وأمانته، ثم انتقل للعمل بالدعوة إلى الإيمان بالله والدين الإسلامي.

Web Media
Web Media
تعليقات