ما هو مرض سرطان الثدي ؟
يتكون ثدي المرأة من مجموعة من الغدد الدهنية، والفيصصات التي تقوم بإنتاج الحليب، والأنابيب التي تقوم بنقل الحليب إلى الحلمة، ويحاط بها مجموعة من الأنسجة الدهنية، ويحدث مرض سرطان الثدي عندما تتكاثر الخلايا الموجودة بالثدي وبالفيصصات ومجرى الحليب “الأنابيب” فتقوم تلك الخلايا بالنمو والتزايد بشكل كبير ومفرط وتقوم بالتجمع لتكون ذلك الورم الذي يعرف بسرطان الثدي.
سرطان الثدي قد يكون حميدًا ولا يسبب أي خطر في حالة اكتشافه مبكرًا، وقد يكون خبيثًا، وهذا ما سنعرفه في مقالنا اليوم.
يعد سرطان الثدي هو أحد أكثر الأمراض انتشارًا بين النساء، ويحتل المرتبة الثانية في أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء، حيث تقول الاحصائيات أن امرأة من كل ثماني سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدي.
أعراض سرطان الثدي
ان التشخيص المبكر لمرض سرطان الثدي يزيد من فرصة الشفاء، وكثيرًا من النساء اللاتي قاموا باكتشاف المرض مبكرًا تم شفائهم تمامًا من المرض، وبالتالي يجب على الناس معرفة أعراض سرطان الثدي جيدًا لتفادي الوقوع في خطر الاكتشاف المتأخر، ولقد قمنا بجمع أعراض سرطان الثدي في العلامات الآتية:
- من الأعراض الأولى لسرطان الثدي هو أن تشعر المرأة بتيبس وتجمد لمجموعة من الأنسجة داخل الثدي والتي تشعرها بوجود عقدة أو ورم وكتلة بالثدي أو بالإبط.
- الإحساس بالألم في منطقة الثدي والإبطين، ويستمر هذا الألم حتى بعد انتهاء الدورة الشهرية.
- ملاحظة اختلاف مفاجئ في حجم الثديين وتناسقهما.
- احمرار جلد الثدي وتغير لونه فيصبح مثل جلد البرتقالة.
- ظهور علامات من القرح والطفح الجلدي حول الحلمات.
- الشعور بحرقان والحاجة إلى الحكة بالثدي.
- نزول افرازات من الحلمة، قد تكون شفافة وربما يكون دمًا، وتسيل دون الضغط عليها.
- ظهور بعض الأوردة البارزة بالثدي.
- انكماش في جلد الثدي أو الحلمة.
- عدم بروز الحلمة، فتصبح غائرة أو مقلوبة ويتغير شكلها.
- تغير كبير في شكل وحجم الثدي.
- تقشر الجلد.
أسباب سرطان الثدي – الأسباب البيولوجية
التاريخ العائلي
فإن إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى بسرطان الثدي كالأم أو الأخت أو الابنة، يجعل احتمال إصابة المرأة بسرطان الثدي أكبر من غيرها ويضاعف من احتمال الإصابة، كما أن إصابة امرأتين من أقارب الدرجة الأولى بسرطان الثدي يزيد من مضاعفة احتمال الإصابة بالمرض ضعفًا آخر.
الوراثة
ان 5 أو 10 % من حالات الإصابة بالسرطان هي بفعل الوراثة؛ ويتم ذلك عن طريق حدوث خلل في الجينات المعروفة بـ brca1 و brca2
السمنة
تعد المرأة التي تعاني من السمنة هي أكثر عرضة لحدوث سرطان الثدي، خاصة ظهور السمنة في منطقة الثدي، لأن هذا يحفز ظهور الخلايا السرطانية به.
العمر
تزداد نسبة الإصابة المحتملة بسرطان الثدي مع التقدم في العمر.
الدورة الشهرية
ان النساء اللاتي تم بلوغهن وحدثت أول دورة شهرية لهن في سن مبكر وأقل من الـ 12 عام هن أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي، وكذلك ايضًا النساء اللواتي تأخر لديهم انقطاع الدورة الشهرية حتى سن الـ 55 عامًا، وذلك لتعرضهن لهرمون الاستروجين لفترات طويلة.
الإصابة بسرطان الثدي
ان النساء اللواتي تعرضن للإصابة بمرض سرطان الثدي في فترة ما، يصبح لديهم احتمالًا للتعرض له مرة أخرى، وكذلك النساء اللاتي يصبن بالأورام الحميدة في الثدي والإبط.
العلاج الإشعاعي
النساء اللواتي قمن بالعلاج الاشعاعي بمنطقة الصدر لعلاج أي نوع من أنواع السرطانات الأخرى هم عرضة للإصابة بالمرض.
أسباب سرطان الثدي – العوامل البيئية المؤثرة على الإصابة بسرطان الثدي
- يقل معدل الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء اللاتي تزوجن وأنجبن في سنٍ مبكر وأقل من الـ 30 عامًا، في حين يزداد خطر الإصابة بالمرض لدى السيدات اللاتي تزوجن فيما بعد الـ 30 عامًا.
- تعمل حبوب منع الحمل على زيادة احتمالية الإصابة بمرض سرطان الثدي.
- الرضاعة الطبيعية تقوم بتقليل معدل الإصابة بالمرض.
- ممارسة الرياضة والنشاط البدني يقلل من خطر الإصابة.
- تناول الكحول والتدخين.
أنواع علاج سرطان الثدي
العلاج الموجه | العلاج الهرموني | العلاج الإشعاعي | الجراحة |
يعمل العلاج الموجه على احباط عمل بعض المواد الموجودة بالخلايا، مثل بروتين Her2. يعمل هذا البروتين على انتشار مرض السرطان بالثدي ويستخدم هذا العلاج مع النساء المصابات بنسبة عالية من بروتين Her2، والذي يطلق عليه سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات Her2.
| هو أحد أشكال العلاج الكيميائي، ويعمل على تقليل عدد الهرمونات بالجسم أو حجب مستقبلات الهرمونات، ويستخدم للنساء اللاتي تتسبب الهرمونات لديهن في حدوث السرطان؛ والذي يسمى سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات، ويتم بعد العلاج بالجراحة للتقليل من خطورة التعرض للإصابة بالمرض مرة أخرى، عن طريق تناول بعض العقاقير التي تعمل على تثبيط مستويات الهرمون. | هو علاج يستخدم لتدمير الخلايا السرطانية التي تزال موجودة بعد الجراحة، للحد من خطر عودة المرض مرة أخرى. | هي أكثر العلاجات انتشارًا، وتتم بإزالة العقد الليمفاوية الموجودة تحت الإبط، وتحليلها لمعرفة عما إذا كان الورم حميدًا أم خبيثًا. |
الكشف المبكر لسرطان الثدي
ان الكشف المبكر ضروري لإنقاذك والحفاظ من خطر تطور الخلايا السرطانية بالثدي، ولذلك من المهم أن تكون المرأة على دراية ووعي كامل بأعراض المرض وطرق الكشف المبكر والفحص الذاتي، ولكن كيف يتم الفحص الذاتي للثدي؟
الفحص الذاتي للثدي
يجب أن تكون المرأة على معرفة بشكل وحجم ثديها الطبيعي، لتستطيع أن تلاحظ أي تغيرات طارئة تحدث لهما.
يعتبر الفحص الذاتي التي تقوم به النساء من أهم الخطوات التي أدت إلى نتائج جيدة بخصوص اكتشاف المرض مبكرًا، حيث كانت أولى الخطوات التي أظهرت المرض لدى النساء هو ملاحظتهن لكتلة بالثدي عن طريق فحصه بأنفسهن.
على النساء القيام بالفحص الذاتي بصورة شهرية بعد انتهاء فترة الحيض بعدة أيام، بسبب التغير الذي يحدث في أنسجة الثدي وتمددها وحدوث بعض الألم في تلك الفترة بصورة طبيعية ولا تكون إشارة لوجود كتل سرطانية، لذا يوصى بعمل الفحص بعد انتهاء فترة الحيض.
يتم الفحص الذاتي عن طريق ملاحظة شكل الثدي وحجمه وفحص الحلمات عما إذا كانت غائرة أو مقلوبة، والتحسس باليد في جميع مناطق الصدر وتحت الإبط وملاحظة وجود أي كتل بهذه المناطق، ويرجى الذهاب إلى الطبيب في حالة الإحساس بوجود أي كتل أو رؤية أحد من الأعراض التي تم ذكرا فيما سبق.
طرق الوقاية من مرض سرطان الثدي
ان الوقاية خيرٌ من العلاج، وتوفر علينا قطع مسافات طويلة في العلاج، ولذلك إليكم بعض النصائح الخاصة بالوقاية من مرض سرطان الثدي:
- تناول الغذاء الصحي، والابتعاد عن الدهون والإكثار من تناول الخضراوات الطازجة والفواكه.
- ممارسة الرياضة، والأنشطة البدنية التي تتطلب مجهودًا عضليًا كبيرًا كتمارين الكارديو كالجري والمشي وركوب الدراجات.
- الحذر عند تلقي العلاج بالهرمونات خاصة بعد انقطاع الحيض لدى النساء بسن اليأس.
- الرضاعة الطبيعية، والتي تقلل من نمو الخلايا السرطانية الضارة بالثدي.
- الابتعاد عن الإشعاع، والابتعاد عن الملوثات كالأتربة وعوادم السيارات.
طرق أخرى للوقاية من سرطان الثدي
- الحفاظ على الوزن، وتجنب حدوث السمنة.
- البعد عن القلق والتوتر.
- الفحص الذاتي مرة بالشهر.
- التوقف عن التدخين وتناول الكحول.
فنانات مشهورات حاربن مرض سرطان الثدي
أصيبت الكثير من النساء المشهورات بمرض سرطان الثدي، وقد قمن بمقاومته والتصدي له وضربوا مثالًا لكل امرأة تعاني من هذا المرض في القوة وعدم الاستسلام، ومن هذه الفنانات؛
ريم البنا
وهي مغنية فلسطينية، أصيب بسرطان الثدي مرتين في حياتها، تعرضت في المرة الثانية للعلاج الكيماوي وأظهرت شجاعة كبيرة في مواجهة المرض وفي حبها للحياة وتقبلها للأمر بسلام، وقد قالت في تدوينة لها أنها فقدت شعرها لكنها لم تفقد ابتسامتها وروحها المليئة بالحب والتفاؤل.
انجيلينا جولي
لقد كانت انجيلينا جولي معرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي بنسبة 87%، بسبب استعدادها الوراثي لذلك، مما دعاها إلى استئصال الثديين في قرار جريء لا تجرؤ أي سيدة على اتخاذه، كما أعلنت عدم ندمها على هذا القرار، وأن السبب وراء ذلك يكمن في رغبتها العيش طويلًا بجانب أولادها لرؤيتهم يكبرون أمامها وترى أحفادهم.
إليسا
اكتشفت اليسا المرض مبكرًا، وقد استمرت في عملها رغم اصابتها بالمرض؛ فكانت تغني وتطرح ألبومها الجديد وهي في رحلة علاجها، وقد تمكنت اليسا من التغلب على المرض وقامت بإهداء جمهورها اغنية “إلى كل اللي بيحبوني”، والذي حثت وشجعت النساء في خاتمة الكليب الغنائي بمواجهة المرض وعدم الاستسلام له.
نورا رحال
أصيبت نورا رحال بالمرض وقد شفيت من المرض بعد عملية الجراحة والتي تلقت من بعدها العلاج للسيطرة على المرض لمدة عامين ونص، ومن أجمل ما قالته عن رحلتها مع مرض سرطان الثدي:
” لقد ازددت أنوثة ومعرفة بمعناها؛ أنا معافاة اليوم، وسعيدة، أقدر قيمة جسدي، وأشكر الله يوميًا على هذه التجربة التي هي أجبن من أن تهزمني وتكسرني، أنا أحب الحياة، وأحب نفسي، وكل من حولي، وأتمنى ألا تتكرر مرة أخرى”.