أجمل الأماكن السياحية بمصر

تضم مصر مجموعة من أهم الأماكن السياحية والتي ترجع إلى مختلف العصور والحضارات، ويصعب علينا حصر تلك الأماكن بموضوع واحد، فعلى امتداد مصر نجد الآثار والمعالم الأثرية بداية من الشمال وحتى مدن الجنوب كالأقصر واسوان، ومن شرقها حيث البحر الأحمر وحتى غربها حيث واحة سيوة.

وفي هذا الموضوع حاولنا أن نذكر أهم الأماكن السياحية بمصر وخاصة الموجودة بالقاهرة.

أهرامات الجيزة

الأهرامات احدى عجائب الدنيا السبع، والتي ترمز إلى الحضارة الفرعونية القديمة بكل بلاد العالم، فما هو سر هذا البناء العظيم؟

الأهرامات هي شكل من أشكال المقابر التي بناها الملوك الفراعنة قديمًا وزودوها بكل ما يلزم الإنسان من احتياجات المعيشة، وفقًا لمعتقداتهم بأن الإنسان سيحيى بعد الموت حياةً أخرى وسيعود ليمارس حياته داخل تلك المقابر.

ان سر عظمة الأهرامات تكمن في بنائها اعتمادًا على الأيدي فقط، دون استخدام أي من التقنيات الحديثة، حيث استغرقت مدة بنائه 20 عامًا، وقد بنى الملك خوفو الهرم الأكبر، والملك خفرع الهرم الأوسط، والملك منقرع الهرم الأصغر.

أبو الهول

يقع هذا التمثال الضخم ذو رأس الإنسان وجسم الأسد على مسافة متقدمة من الأهرامات الثلاثة وكأنه يقف حاميًا لهم من الشرور والأخطار التي يمكن أن تلحق بهم، وقد أصيب هذا التمثال في أنفه فسقطت إثر ضربة مدفعية لنابليون في أثناء الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 م.

قلعة صلاح الدين الأيوبي

تعد قلعة صلاح الدين الأيوبي والتي تقع أعلى الهضبة المتصلة بالمقطم واحدة من أهم الأماكن السياحية بمصر، وهي قلعة حصينة بناها السلطان صلاح الدين الأيوبي لتكون مقرًا لحكم الدولة الايوبية بمصر عام 578هـ / 1183 م.

لم تكم القلعة مقرًا للحكم فقط، بل كانت مركزًا حربيًا هامًا للدفاع عن الدولة الايوبية، حيث تحيط بها الأسوار والأبراج العسكرية بها من كل جانب وأشهرهم باب المحجر وباب العزب.

تضم قلعة صلاح الدين مجموعة من الآثار التي بنيت في عصور متلاحقة للعصر الأيوبي، حيث يستطيع الزائر أن يطوف حول تاريخ مصر الإسلامي منذ العصر الفاطمي وحتى العصر الحديث، ومنها قصر الجوهرة ومتحف الشرطة حديث العهد، ومتحف الحديقة الأثرية، وجامع سليمان باشا، وجامع محمد علي.

شارع المعز لدين الله الفاطمي

لا أحد يستطيع أن ينكر أن هذا الشارع واحدًا من أهم الأماكن السياحية بمصر، والتي تغرد منفردة بعظمة آثارها الإسلامية العريقة والتي تبلغ أكثر من 33 أثرًا بمكان واحد.

ينسب الشارع إلى الخليفة الفاطمي المعز لدين الله والذي أسس مدينة القاهرة بدايةً من دخوله مصر، والتي سميت على اسمه “قاهرة المعز لدين الله”، وقد بدأ بتأسيس جامع الأزهر بالقرب من هذا الشارع العتيق.

حين تتجول بهذا الشارع سترى مساجدًا ومدارسًا وأسبلة وحمامات وخانقاواتٍ ووكالاتٍ تجارية، كلها معالم أثرية قديمة تعود إلى عصورٍ مختلفة فمنها ما يعود للعصر الأيوبي كجامع الأقمر ومنها ما يعود للعصر الفاطمي كجامع الحاكم بأمر الله، وكثيرًا منها يعود إلى العصر المملوكي كمجمع قلاوون ومسجد الأشرف برسباي وجامع السلطان الغوري وجامع المؤيد شيخ، ومنها ما يعود للعصر العثماني كسبيل محمد علي.

ويقع بنهاية شارع المعز باب زويلة والذي بقي حتى الآن شاهدًا على قطع رؤوس رسل المغول الثلاثة في إعلان صريح لسيف الدين قطز عن بداية حرب جديدة سينتصر فيها المسلمون على المغول بمعركة عين جالوت.

المتحف المصري

يعد المتحف المصري واحدًا من أهم الأماكن السياحية بمصر، حيث يضم المتحف 150 ألف قطعة أثرية، وقد تم افتتاحه في مكانه الحالي بميدان التحرير بوسط البلد عام 1902م في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني.

يعد المتحف المصري من أكبر المتاحف الموجودة بقارة افريقيا والتي تضم مجموعة من الآثار التي ترجع لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية القديمة، حيث يحتوي المتحف على 107 قاعة تضم الآثار والتحف المصرية والفرعونية ومن أهمها آثار الملك توت عنخ آمون وتابوته وقناعه الذهبي الشهير.

يقسم المتحف الآثار المصرية إلى 6 مجموعات وهي:

  • مجموعة عصور ما قبل التاريخ.
  • عصر التأسيس.
  • عصر الدولة القديمة.
  • عصر الدولة الوسطى.
  • عصر الدولة الحديثة.
  • العصر المتأخر.

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

تم افتتاح متحف الفن الإسلامي عام 1903 م، وقد تم بنائه بشارع بورسعيد بميدان الخلق بالقاهرة القديمة، حيث يحيط به مجموعة من الآثار الإسلامية الأخرى كجامع أحمد بن طولون، وقلعة محمد علي، والعديد من المدارس والمساجد الإسلامية الأخرى.

يعتبر متحف الفن الإسلامي من أهم الأماكن الأثرية بمصر والتي ينبغي على الزائر ألا يفوتها، حيث تقع به مجموعات نادرة من الآثار الإسلامية كالمخطوطات والوثائق، والتحف الخزفية والمعدنية، وكذلك الزجاجية والأقمشة، والتي ترجع لمختلف العصور ومختلف الدول الإسلامية من شرقها وحتى غربها.

ومن أهم التحف التي توجد بالمتحف هو مفتاح الكعبة المشرفة الذي يحمل اسم السلطان المملوكي الأشرف شعبان، وابريقًا من البرونز يرجع للملك محمد بن مروان الخليفة الأموي.

Web Media
Web Media
تعليقات