محمد الفاتح من هو وكيف تمكن من فتح القسطنطينية

يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): ” لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش جيشها ” هذا وعد من الله تعالى لفتح القسطنطينية والمحقق لوعد الله تعالى هو ( محمد الفاتح ) بطلنا اليوم .

من هو محمد الفاتح ؟

هو السلطان محمد بن مراد الثاني المولود في (1429م  – 833)، ويعتبر السلطان العثماني السابع، ويلقب بالفاتح وأبي الخيرات، تولى محمد الفاتح حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده وكان عمره 22 عامًا، وقد سمى محمد الفاتح لفتحه القسطنطينية.

نشأة محمد الفاتح وشخصيته

  • عرف محمد الفاتح الكثير من العلوم واللغات حتى أنه عرف اللغة التركية.
  • اهتم والده بنشأته الإسلامية والجسدية والعلمية؛ حيث اهتم بتعليمه الرمى و ركوب الخيل والمبارزة.
  •  نشأ محمد الفاتح على حب العلوم الشرعية وحب القرآن والسيرة النبوية، واتصف بالتقى والورع، ويعود هذا إلى التوجيهات التى وجهت  إليه من العلماء الذين أشرفوا على تربيته.

تربية محمد الفاتح

بعد إتمام محمد الفاتح سن الحادية عشر أرسله والده حاكمًا على (أماسيا) وفي ذلك الوقت كان لم يتمم ختم القرآن الكريم وقد أرسل إليه والده عدد من العلماء لإتمام تعليمه، ولكنه لم يمتثل لأوامرهم، فأرسل إليه عالم يسمى (أحمد بن إسماعيل الكوراني)، وأرسل معه قضيبًا لضربه إذا خالف الأوامر، وبالفعل هذا ما تم فعله حيث وصل إليه وأمره بحفظ القرآن ولكن محمد الثاني ضحك واستهزأ بكلامه فضربه (الكوراني) ضربًا مبرحًا، وبعد هذه الوقعة بفترة وجيزة ختم محمد الثاني القرآن الكريم .

ما هي القسطنطينية ؟

أسست القسطنطينية عام 330م على يد قسطنطين الأول، وكان موقعها من المواقع الفريدة في العالم حتى قيل عنها: (لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت القسطنطينية أصلح المدن لتكون عاصمة لها)، والقسطنطينية هي أستانبول حاليًا .

محمد الفاتح وفتح القسطنطينية

منذ أن تولى محمد الفاتح الحكم على (أماسيا) قام بوضع هدف جديد للدولة العثمانية نصب عينيه وهو “فتح القسطنطينية”، وقد كان محمد الفاتح على علم بالمحاولات الكثيرة التي قام بها الأوائل لفتحها.

نجح محمد الفاتح في إدارة الدولة العثمانية، واهتم بالأمور المادية وموارد الدولة وبعد أن قام بمجهودات كبيرة في الإصلاح الداخلي اتجه تفكيره إلى نشر الإسلام بالدول الأوروبية (وكان هذا هدفه الذي تطلع اليه) .

بدأ محمد الفاتح يهتم بالجيش العثماني وامداده بالأسلحة اللازمة من مدافع وسفن حربية وبث روح الجهاد داخل أفراد جيشه، كما أنه قام بالاتفاق على العديد من المعاهدات مع الأعداء ليستطيع التفرغ لفتح القسطنطينية، والتي كانت تحت الحكم البيزنطى في ذلك الوقت.

عندما سمع الامبراطور البيزنطي عزم محمد الفاتح لفتح القسطنطينية بدأ في عرض الأموال والرشاوى على محمد الفاتح؛ ولكن محمد الفاتح رفض القبول بذلك وطالبه بتسليمها له مع ضمان العيش الآمن له ولأهلها ولكنه رفض ذلك العرض، وعندما تأكد الامبراطور البيزنطي من اصرار محمد الفاتح على فتح القسطنطينية، توجه الامبراطور البيزنطى لطلب المساعدات من الدول الاوروبية.

وعلى جانب آخر قام محمد الفاتح بجمع جيشه واستعد متوجهًا إلى القسطنطينية التى كانت تحاصر من ثلاث جهات، إلى جانب الأسوار المحصنة بقوة، فأعد الفاتح الخطط لفتحها حيث حفر الخنادق ووجه السفن إليها حتى أنه حاصرها ما يقارب من ثلاث وخمسين ليلة.

لقد كانت القسطنطينية تحت حكم (قسطنطين) في ذلك الوقت والذي قام بقتل مئتين من المسلمين وتعليقهم على أسوار المدينة، ولكن هذا لم يزد محمد الفاتح إلا حماسًا واصرارًا على فتحها وتخليص أهلها من ظلم (قسطنطين)، وبدأ محمد الفاتح بتذكير الجنود بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم ) وكونهم معجزة من معجزات الله ونبيه.

بدأ الفريقان الحرب البيزنطيين والمسلمين حتى رأى (قسطنطين) أعلام المسلمين ترفرف على أسوار المدينة وجنوده يفرون هربًا من المسلمين فأخذ يضرب يمينًا ويسارًا حتى ضعفت يديه فقام أحد جنود المسلمين بضربه فوقع قتيلًا، وتحقق فتح القسطنطينية على يد محمد الثاني وجيشه.

ومن هنا أصبح محمد بن مراد الثاني يعرف بمحمد الفاتح بسبب فتحه للقسطنطينية، وبذلك تحققت نبوءة النبي “صلى الله عليه وسلم” على يديه.

وفاة محمد الفاتح

توفي محمد الفاتح وهوه بعمر 49 عامًا بعد أن قضى 31 عامًا فى الحكم وعلى يد الطبيب الخاص به وهو يعقوب والذى دس السم له فى الطعام ولكنه قد انكشف سره وتم اعدامه، ووصلت رسالة وفاة الفاتح إلى  استانبول بعد 16 يوم من وفاته ذكر فيها جملة (لقد مات النسر الكبير)، وقد رفع الحداد ودقت أجراس كنائس اوروبا بأمر من البابا حدادًا على روحه الغالية.

المصادر

  • فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح/ علي محمد الصلابي/بتصرف.
  • موقع المعرفة.
Web Media
Web Media
تعليقات