الرضاعة الطبيعية و الصناعية الفوائد والأضرار للأم والطفل

تعد فترة الرضاعة من أهم الفترات التي تخص الطفل خلال المراحل الأولى من العمر، فتلك الطريقة في إطعام الطفل سواءً إن كانت طبيعية أو صناعية تساهم في بناء الجسم وتقويته، وبلا شك تعد رضاعة الطفل الطبيعية الأهم بالنسبة للرضيع والأم على حد سواء، ولكن قد لا تتمكن الأم في بعض حالات من إرضاع الطفل لذا تلجأ الأم إلى البديل وهو استخدام اللبن الصناعي حتى يحصل الطفل على كافة العناصر والفيتامينات التي يحتاج لها خلال تلك الفترة.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم

مما لاشك به أن الرضاعة الطبيعية هي أنسب غذاء من الممكن أن يحصل عليه الطفل حيث يوجد في حليب الأم العديد من الفوائد التي لا تتوّافر في الحليب الصناعي، ومن بين أهم تلك الفوائد التي توجد في إرضاع الطفل طبيعي هي:

تحسين قدرة الجهاز الهضمي

أكدت الكثير من الدراسات على أن حليب الأم يحتوي على الكثير من المركبات الهامة التي تساهم في تحسين قدرة الجهاز الهضمي على العمل، كما أنها تقلل من المخاطر التي من الوارد أن يتعرض لها الجهاز الهضمي في تلك الفترة وتقي الطفل من التعرض إلى مشاكل الجهاز الهضمي من الإسهال أو الإمساك.

تقوية الجهاز المناعي

كما أن حليب الأم من الأشياء الطبيعية التي تزيد من قدرة الجهاز المناعي على العمل ومن ثم وقاية الطفل من عدة أمراض خلال المرحلة الأولي من العمر، حيث يحتوي حليب الأم على الكثير من المركبات الطبيعية الهامة والتي لا تتوفر في الحليب الصناعي، كما أن الأطفال الذين يعتمدون على حليب الأم كغذاء رئيسي أقل عرضة بنسبة تصل إلى 50% من مشاكل الجهاز التنفسي عن الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي.

غذاء شامل للطفل

على الرغم من أن الكثير من الشركات المنتجة للحليب الصناعي تسعى بكافة الطرق الحديثة إلى مد الحليب بكافة العناصر الغذائية الهامة إلا أن حليب الأم يظل هو العنصر الأساسي والهام للطفل خلال الفترة الأولي من الولادة.

حماية الطفل من الأمراض على المدى

حتى بعد فطام الطفل عن الرضاعة فإن تأثير حليب الأم يظل كما هو حيث يساهم في حماية الطفل من الأمراض المعدية التي من الوارد أن يتعرض لها بعد الفطام.

وكما ذكرنا من قبل أن فوائد إرضاع الطفل طبيعياً لا يتوقف على الطفل فقط بل يوجد لها الكثير من الفوائد بالنسبة للأم والتي من بينها ما يلي:

تقليص حجم الرحم

من بين أهم الفوائد التي توجد في الرضاعة الطبيعي هي سرعة شفاء الرحم والعودة إلى حجمه الطبيعي حيث يقل إفراز الهرمون المسؤول عن زيادة حجم  الرحم خلال فترة الحمل.

تقليل التوتر

كما أن هرمون الحليب أو البرولاكتين من الهرمونات التي تؤثر تأثير جيد على الجهاز العصبي مما يساهم في تقليل حالات التوتر الذي تشعر به المرأة بعد فترة الولادة وتقليل التعرض إلى الكثير من المشاكل النفسية التي من الوارد التعرض لها أيضا بعد الولادة.

فقدان الوزن

كما أن الجسم يحرق المزيد من السعرات الحرارية خلال فترة الرضاعة الطبيعية لذا فإنه من الممكن التخلص من الوزن المكتسب خلال فترة الحمل من خلال رضاعة الطفل طبيعي.

تقليل خطورة التعرض لأمراض الخطيرة

أكدت الكثير من الدراسات الحديثة أن الرضاعة الطبيعية لديها الكثير من الفوائد للمرأة والتي من بينها تقليل خطر الإصابة بالسرطان خاصة سرطان المبيض والثدي، كما أن تلك الطريقة لديها القدرة الكافية على الحد من المشاكل الصحية المزمنة والتي من بينها التعرض إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض.

الرضاعة الصناعية

تلجأ اليوم الكثير من السيدات إلى رضاعة الطفل لبن صناعي بجانب رضاعتة بالطريقة الطبيعية أو الاعتماد بشكل كامل على الرضاعة الصناعية نتيجة تعرضها إلى مشكلة ما، وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة التي توجد في الرضاعة الصناعية إلا أن تلك الفوائد لا تقارن أبدا بالفوائد التي توجد في الرضاعة الطبيعية على الإطلاق وقد نجد أن الحليب الصناعي يركز بشكل كبير على كل من الحديد والبروتين مما يؤدي إلى حدوث حساسية أو ترجيع عند معظم الأطفال.

وفي حالة أن استقرت المرأة على استخدام اللبن الصناعي كبديل للرضاعة الطبيعية عليها أتباع النصائح الهامة التالية.

  • من الأفضل استشارة الطبيب المختص حتى يتم وصف نوع الحليب الصناعي المناسب للطفل خلال كل مرحلة معينة مختلفة.
  • من الممكن استخدام ماء الصنبور من أجل تحضير الرضعة للطفل ولكن من الفضل أن يتم غلى المياه أولا وتركه حتى يهدئ تماما.
  • يبدأ الطفل الرضيع في تناول 30 ملي لتر في كل رضعة على أن تتضاعف الكمية بعد أسبوع واحد إلى ثلاثة أضعاف.
  • عليك متابعة حاجة الطفل للرضاعة وعدم إعطاء الطفل أكبر من الكمية المحددة له في اليوم حتى لا يتعرض إلى الحساسية أو التقيؤ.
  • وضع الكمية الخاصة بالطفل في كل رضعة حتى لا يتم إهدار المزيد من الحليب.
  • بمجرد رفض الطفل للرضاعة عليك إبعاد الحليب على الفور وعدم إجبار الطفل على تناول الكمية كاملة.
  • أتباع كافة الارشادات والتعليمات المدونة على عبوة الحليب من الخارج حتى يحصل الطفل على كافة الفوائد التي توجد في الحليب.
  • عدم المبالغة في تعقيم زجاجة الحليب حتى لا يتعرض الطفل إلى نقص في المناعة.

أضرار الرضاعة الصناعية

على الرغم من الفوائد التي توجد في الحليب الصناعي إلا أنه يوجد عدة أضرار لها أيضا والتي من بينها الأتي:

  • يعاني الطفل الذي يعتمد على الحليب الصناعي فقط من نقص في الكثير من العناصر الغذائية الهامة وبعض المركبات والتي من بينها الأوميجا 3 وهو من الأحماض الهامة في بناء خلايا المخ كما أن الحليب الصناعي لا يحتوي على الكثير من الأحماض الضرورية في تقوية وبناء الجهاز العصبي للأطفال.
  • كما أكدت الكثير من الدراسات الحديثة على أن الاعتماد على اللبن الصناعي يزيد من خطورة التعرض إلى الوفاة.
  • كما أن أنواع الحليب المجفف تزيد من نسبة تعرض الطفل إلى مرض السكر.
  • يحتوي الحليب الصناعى على المزيد من المعادن الثقيلة التي تزيد من خطورة تعرض الطفل إلى المزيد من الأمراض الخطيرة والتي من بينها السرطان.
  • تعرض الأسنان إلى التسوس مبكرا.
  • كما أن الحليب الصناعي لا يحتوي على المزيد من الإنزيمات التي تساهم في نمو الطفل بشكل طبيعي ومن ثم تهديد حياة الطفل.
  • الحليب الصناعي مكلف ماديا ويحتاج من الأم المزيد من المجهود للمحافظة على نظافة أدوات رضاعة الطفل.
Web Media
Web Media
تعليقات