هناك العديد من الظواهر والعوامل الطبيعية التي تؤثر على سطح الأرض، ويمكن أن نتوقع حدوثها في أي وقت من الأوقات، ومنها الزلازل التي تُعد من الظواهر المُدمرة عند حدوثها، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال على أسبابها وأنواعها، وما هي أكثرها تدميراً إضافة لبعض المعلومات الأخرى.
ما هي الزلازل؟
الزلازل هي أحد الظواهر الطبيعية التي تحدث بباطن الأرض، وتحدث نتيجة لتحرك الصفائح الصخرية، والتي تمتد لسطح الكرة الأرضية، وتسبب الشعور بالاهتزازات الأرضية، وتكسر الصخور الداخلية وإزاحتها نتيجة للتأثيرات الجيولوجية، وحدوث تشققات بالقشرة الأرضية، حيث تبدأ الينابيع في الظهور، ويحدث انخفاض أو ارتفاع لطبقات الأرض، إضافة لحدوث موجات تسونامي وانتشار الكوارث هنا وهناك.
أسباب الزلازل
- انتقال المواد الرسوبية وانتشارها على مساحة كبيرة من الأرض، وحدوث ثقل بسبب تراكمها على هذه المساحة، حيث يحدث اختلال لطبقات الأرض وتتحرك القشرة الأرضية، وبالتالي تحدث الزلازل.
- زيادة درجة حرارة باطن الأرض بدرجة كبيرة، مما يؤدي للانصهار بالمكونات الصخرية، والتآكل بالطبقات الصخرية، وتتحرك نتيجة لذلك مُسببة حدوث الزلازل.
- كذلك فإن الانفجارات البركانية لها تأثير سلبي على الطبقات الأرضية، حيث تؤدي لحدوث الاهتزازات والزلازل.
أنواع الزلازل
عند تقسيم الزلازل يتم ذلك من خلال الرجوع لعمق البؤرة الخاصة بها، وهي كالتالي:
- الزلزال الضحل: وهو الذي ينشأ على عمق سبعون متراً.
- الزلزال المتوسط: وهو الذي ينشأ على عمق يصل بين ثلاثمائة متر وحتى سبعمائة متر.
- الزلزال العميق: وهو الذي يزيد عمقه عن السبعمائة متر.
أقوى زلزال في التاريخ
يُعد زلزال فالديفيا هو أقوى زلزال حدث في التاريخ في العالم، ووقع هذا الزلزال في عام 1960 في جنوب شيلي، وخلف وراءه نحو 1655 من الضحايا، وكان قياسه 9.5 درجة بمقياس ريختر، وسبب موجات تسونامي التي امتد تأثيرها للعديد من المناطق، مثل هاواي واليابان والفلبين وشرق نيوزلندا.
أضرار الزلازل
ينتج عن الزلازل الكثير من الأضرار ومنها:
- التشققات في القشرة الأرضية.
- تدمير المباني والمنشآت.
- تخريب البنية التحتية.
- موجات تسونامي الكارثية.
- تدمير الغابات واقتلاع الأشجار.
- تدمير شبكات المواصلات.
- نفاذ الينابيع.
الدولة الأكثر زلازل في العالم
هذا وتعتبر تشيلي من أكثر الدول التي تحدث بها الزلازل في العالم، وذلك بما يقارب 1000 زلزال كل عام، حيث تتعرض للعديد من الفيضانات والزلزال، التي تؤدي لوفاة العديد من الأشخاص، إضافة للدمار الواسع الذي تتركه.
الحد من آثار الزلازل
يمكن الحد من أخطار الزلازل من خلال الآتي:
- التعرف على الأماكن التي يمكن أن تكون أكثر عُرضة للزلازل من خلال التعرف على المناطق ذات النشاط الزلزالي، والتعرف على درجاته من خلال رسم خرائط للتكرار الزلزالي، والتدمير الزلزالي، وعدد الوفيات المتوقعة، والتوزيع الجغرافي، والخسائر الاقتصادية المتوقعة، ومحاولة تفادي جميع هذه المشاكل قدر الإمكان.
- تحليل الخطر الزلزالي عند الرغبة في إقامة مشروع ضخم كبناء السدود والجسور والمنشآت النووية، من خلال التعرف على مدى توافق الموقع جيولوجياً لإقامة المشروع.
- التعرف على قدرة الحكومات والأشخاص على التعامل مع الزلازل، وكيفية الاستجابة لها بشكل مسبق، وتعزيز ثقافة المجتمع والأشخاص للتصدي للزلازل وقت وقوعها، ومدى استعداد مرافق وأجهزة الدولة للتعامل مع هذه الكوارث من خلال الدراسة والملاحظة، عن طريق إنشاء شبكة للرصد الزلزالي التي يمكنها متابعة ومراقبة الأنشطة الزلزالية، والقيام بما هو مطلوب من بحوث ودراسات في هذا الشأن.
- القيام باتباع المعايير والقياسات الخاصة بالمنشآت عند إقامتها، من حيث مقاومتها وقدرتها على الصمود أمام الظواهر الطبيعية المختلفة، ومنها الزلازل وذلك بالتعاون مع العلماء المتخصصون في هذا المجال.