يتميز فن الرسم على الجدران أو مايعرف بفن “الغرافيتي” هو أنه يستطيع أن يسلط الضوء على قضية معينة سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو حتى بيئية لأنه يعتبر من الفنون الأقرب إلى الناس كما أنها توجه رسالة عامة وتتحدث لجميع الفئات العمرية عن طريق بعض الرسومات الرائعة علي جدران الشوارع.
ماهو فن الرسم علي الجدران
هو فن لايحتاج للعديد من العبارات بل مجرد أنها تقتصر على صور لتوصيل رسالتها للجميع مهما كانت اللغة والثقافة، وهو الذي جعل هذا الفن لفت انتباه اهتمام العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والحملات الإنسانية في دعم هذا النوع من الفنون.
حيث بدأ هذا الفن بالعمل الفردي ثم بعد ذلك بدأ يتنشر ويتحول إلى فن جماهيري تعتني به جميع المؤسسات الثقافية في العالم، وتتعدد الأساليب في هذا الفن فمنهم من يستخدم :
• المناظر الطبيعية
• المشاهد الاحتجاجية
• الحيونات كالأسود والباندرا والقطط والكلاب
ومن ناحية أخرى فه تجعل الشوارع المهجورة في العالم تدب فيها الحياة من اللمسات الفنية بها، ومما لا شك فيه أن فنانين الشوارع لا يحصلون على أي أموال ولا أتعاب مقابل عملهم لأنهم يرفضون بيع أعمالهم وأفكارهم إلا للتبرع لقضايا إنسانية أو بيئية أو لأي سبب وجيه.
وهذا الذي جعل فن الجداريات يتخذ في بعض الأحيان أحجام ورسومات عملاقة تميزها عن غيرها من اللوحات الفنية، كما قد يشمل فن الرسم على الجدران بعض أنواع البلاط القابل للرسم، لكنه في نفس الوقت لا يتضمن فن الفسيفساء إلا أعمال الفسيفساء يكون جزء أصيل من الجدراية ذاتها، كما يرتبط فن الرسم على الجدران بالهندسة المعمارية.
كما أن هناك جمعية بريطانية تسمى “أولي يونغ” من ضمن الجمعيات التي ساعدتها فن الرسم على الجدران، وقامت الجميعة بعمل حملة لجمع التبرعات بمشروع طبي للأطفال بمشاركة فنان الشوارع ” بيسترول ” وهو فنان يؤمن أن بإمكانه استغلال الأماكن المهمشة في مدينته “ووكينغهام” لرسم لوحات تزرع الأمل والنور داخل سكان الحي.
من هو فنان الشوارع ؟
قام مدير وكالة “دينكفيرك” الألمانية للاتصالات باتريك شيفر بتنظيم مشروع يقوم بتجميع الفنانين لمعرفة قدراتهم وتصنيفهم، وكان الهدف من ذلك المشروه هو إعطاء الفرصة للجميع للقيام بعمل لوحة على الجدارن.
ولكن بعد أن تم الإنتهاء من هذه التجربة التي استمرت لمدة يومين متتابعين في برلين تبين أن اللوحات الجدرية سيئة للغاية، وهو السبب الذي جعلهم يعتقدون أنه كان يجب عليهم طلب رسامين محترفين في فن الرسم على الجدران.
وهو ما أدى إلى بناء فكرة جديدة وبداية مشروع آخر يسمى “مشروع بلاكسبوت” لمساعدة جمعية “أنقذوا الأطفال” في برلين أيضًا ولكن عام 2013، ومن هنا بدأت حدوث موجة إضراب بألوان الرسامين في مختلف أنحاء ألمانيا، ولكن قد تم إزالتها في وقت لاحق وبيعها في مزاد علني خاص بجمعيات خيرية، وهو السبب الذي جعل الكثير من محترفي فن الرسم على الجدران بالتوجه لوكالة “دينكفيرك” وطلب الالتحاق في الحملات.
هل فن الرسم على الجدران يعاني من سمعة سيئة ؟
يرى بيسترول أن فن الرسم على الجدران ” ما يزال يعاني من سمعة سيئة ” بالرغم من انتشاره الواسع والخيري في مساعدة وتحقيق أهداف المؤسسات الخيرية بدون أي أموال مقابل ولهدف سامي، كما أنهم يرفضوا بيع أعمالهم إلا للتبرع لقضايا إنسانية أو سياسية أو بيئية.
ولكن فكتوريا جويلونيو من مؤسسة بلوم المعنية بحماية البحار ترى أن هذا الفن قد واجه الكثير من الاعتراض في بداية ظهوره ولكن الآن فيتم قبوله من المجتمع، كما أنها شبهت هذا النوع من الفن بمخلوقات أعماق المحيطات بأنها جميلة وملفتة للانتباه بالرغم من عدم تسليط الضوء عليها بسبب وجود حيوانات أخرى.