بحث عن صومعة حسان

تُعتبر صومعة حسان أحد الشواهد التاريخية على عظمة تاريخ الغرب، وبشكل خاص مدينة الرباط، حيث أنها تقع على نهر أبي رقراق، وهي من أفضل المعالم الأثرية الموجودة بمدينة الرباط، وذلك لتميزها في الفن المعماري، نظراً لبراعة تصميمها وتنفيذها، حيث أنها من المعالم التي تضاهي المعالم التاريخية في بلاد العراق ومصر، وسوف نتعرف على المزيد من المعلومات حول صومعة حسان من خلال السطور القادمة.

معلومات عن صومعة حسان

  • يعود تسمية صومعة حسان بهذا الاسم بسبب مسجد حسان الذي سُمي على اسم قبيلة هي بنو حسان، وهي قبيلة كانت تسكن بالرباط، وهي مماثلة لصومعة الكتيبة في مدينة مراكش، وصومعة الخيرالدا في مدينة إشبيلية بإسبانيا، وتم بناء هذه الصومعة لكي تكون من أكبر مآذن العالم الإسلامي، ويعتبر مسجد سمارة بالعراق، وهو أكبر مساجد العالم الإسلامي.
  • تم بناء صومعة حسان باستقامة، وذلك بدءاً من محراب المسجد، ويبلغ ارتفاع أجناب المنارة لنحو 16 متر، أما الارتفاع فيصل لنحو 44 متر، وتم استخدام الحجر المصقول عند وضع الأساسات، ويوجد بداخلها عدد من الحجرات نراها عند الصعود لها بشكل مائل، ويُعد ذلك من الهندسة المعمارية الفريدة من نوعها.
  • الجزء الأمامي من صومعة حسان يوجد أما ضريح الملك الراحل محمد الخامس، وضريح الملك الحسن الثاني رحمه الله، والأمير عبد الله، حيث يوجد الكثير من الزخارف المعمارية المميزة له، ومن الجهة الخلفية تقع الصومعة على نهر الرقراق، الذي يفصل الرباط عن مدينة سلا المغربية.
  • يوجد للصومعة اثنان من الأبواب الرئيسية، ويوجد أمام كلاً منهم حارس يرتدي الملابس على الطراز المغربي القديم، ويمتطيان اثنان من الأحصنة الرائعة الشكل.
  • الصومعة مُزينة من الداخل والخارج بنقوش ورسوم مزخرفة بألوان متفردة، تم استخدامها للحصول على الطراز الأندلسي المغربي الذي يعود للقرن 12 من الميلاد، بالإضافة لحديقة رائعة حول الصومعة، وتم صنع بعض النوافير بشكل تقليدي، كما يوجد العديد من المصابيح القديمة على الطراز التقليدي.

تاريخ بناء صومعة حسان

تم بناء صومعة حسان في عام 593 من الهجرة، الذي يوافق عام 1297 من الميلاد، حين قام السلطان يعقوب المنصور من الدولة الموحدية بإعطاء الأوامر لبناء الصومعة فوق المسجد، وذلك لرغبته في أن يكون من أكبر المساجد الإسلامية، ولكنه لم يكمل بناء المسجد بسبب وفاته في عام 1199 قبل أن يُنهي المشروع، وكان يُسمى عصره بالعصر الذهبي، وتوقف البناء بعد ذلك.

لذلك فإن الآثار المتبقية من المسجد هي دليل على عظمة وضخامة البناء، وبشكل خاص صومعة حسان، فقد تم بناء المسجد على مساحة 2550 متر، ويصل طوله لنحو 180 متر، والعرض 140 متر، وقد انخفض طول صومعة حسان نتيجة للظواهر المناخية، فقد انخفض ارتفاعها بمقدار النصف .

تم مراعاة اختيار أرض قوية لبناء الصومعة حتى تحتمل البناء، كما تم مراعاة متانة الموقع، وتحمله لثقل ووزن الصومعة، ولذلك فقد قاومت الزلزال القوي في عام 1755 من الميلاد، برغم تأثر المباني المجاورة للصومعة بالزلزال.

وظيفة صومعة حسان بين الماضي والحاضر

تم انشاء صومعة حسان في الماضي لهدف ديني، وقد أدى استخدام لمسة جمالية في الصومعة، وبنائها بطراز هندسي ومعماري متميز، لجعلها من الآثار التاريخية النادرة، التي يأتي إليها الزوار من جميع أنحاء العالم لرؤيتها في الوقت الحالي عند زيارتهم للمغرب، وذلك لموقعها الفريد، فهي بمثابة جسر يربط بين الماضي والحاضر، وهي قريبة من مدينة سيلا وتطل عليها، ويجب أن يأتي الزائر للمكان للحكم عليه بنفسه، ورؤية شاهد من شواهد الماضي والحاضر.

Web Media
Web Media
تعليقات