الهايبرلوب : مستقبل القطارات الذي سيحدث ثورة في مجال النقل

الهايبرلوب من الكلمات الجديدة على مسامعنا وذلك في اطار استخدام الوسائل الحديثة في قطاع المواصلات والنقل في دولة الإمارات، لتسهيل عملية السفر والتنقل ما بين المدن المختلفة، والتقليل من الوقت المستغرق للسفر والرحلات، والحد من مشكلة ازدحام المرور، ومن ضمن الأفكار التي تم طرحها لتعزيز هذا المجال اطلاق قطار هايبرلوب من مدينة دبي وحتى أبو ظبي، وهو من أوائل المشروعات الخدمية على مستوى العالم في هذا المجال.

قطار الهايبرلوب

كما ذكرنا أنه في إطار سعي دولة الأمارات الدائم للاستفادة من جميع التطورات الحادثة على مستوى العالم تم اطلاق مشروع الهايبرلوب، وهو قطار بسرعة فائقة تقارب الطائرات، ومهمته الربط ما بين مدينتي أبو ظبي ودبي، وقد تم الإعلان من خلال الشركة المسئولة عن هذا المشروع الضخم تسليم أول كبسولة للركاب من هذا النظام الجديد في دولة إسبانيا كذلك، وقد تم اختبار المشروع الجديد في مدينة تولوز بفرنسا قبل أن يتم استخدامه في دولة الإمارات العربية.

كيفية عمل الهايبرلوب

تعتمد كيفية عمل هذا القطار على الكبسولات التي تحمل الركاب وتسير في بعض الأنابيب ذات الضغط المنخفض والفارغ من الهواء حتى لا يحدث احتكاك مع الجدران الخاصة بالأنبوب، عن طريق حقل من المغناطيسية يتم توليده من خلال المحرك الكهربي.

وبالتالي يحدث انخفاض لوزن الكبسولة المعتمدة على المحركات الكهربية لتوليد الموجات الكهرومغناطيسية التي تدفع الكبسولة بسرعة كبيرة جداً، وتصل هذه السرعة لنحو 1200 كيلو في الساعة الواحدة، مما يؤدي لانقاص الوزن الذي كانت تستغرقه عملية الوصول من ابو ظبي لمدينة دبي لتصل لنحو اثنى عشر دقيقة فقط.

 الهايبرلوب والبيئة

تُستخدم الطاقة الكهرومغناطيسية بشكل رئيسي في الهايبرلوب الجديد، وهي من مصادر الطاقة المتجددة لا تؤدي للإضرار بالبيئة، فهذا المشروع الريادي في المنطقة من المشاريع الصديقة للبيئة التي لا تستخدم أي نوع من الوقود أو المواد الملوثة للبيئة.

بل يعتمد بشكل رئيسي على الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم، والطاقة الذاتية والطاقة الكهرومغناطيسية التي تعد من المصادر النظيفة، وسوف يتم اطلاق هذه الكبسولات بشكل تدريجي لتلافي أي مشاكل صحية على مرتاديها من الركاب، بالإضافة لتأكيد الخبراء عن عدم وجود فارق كبير بين ارتياد الهايبرلوب والطائرة، وبالتالي لا يوجد أي خطر صحي على الراكب، كما يتم اتباع كافة معايير السلامة في هذا المشروع الجديد.

موعد تسليم المشروع والتكلفة المتوقعة

حتى الآن لم يعلن عن الجدول الزمني لتسليم هذا المشروع المتفرد، ولكن سوف يتم الانتهاء من القسم الأول منه في وقت قريب، وبالنسبة للتكلفة فهي ما بين 20-40 مليون دولار للكيلو متر، ومن المنتظر تحقيق المشروع أرباح كبيرة بعد تغطية التكلفة الإجمالية له خلال 8-15 سنة، ويتم إقامة المشروع في أرض تابعة لشركة الدار بأبو ظبي، وهو قريب من المشروع السكني الكبير الغدير بالقرب من موقع تنظيم معرض اكسبو، وإلى مطار آل مكتوب بأبو ظبي.

وليس ذلك فقط هو ما أنجزته دولة الإمارات الرائدة في العديد من المجالات والسباقة في استخدام العلم والتطور لخدمة سكانها، فمثلاُ تم اقامة أكبر مبنى بتقنية ثلاثية الأبعاد، وهو من أول التجارب على مستوى العالم، كما يوجد بها أطول برج في العالم وهو كما نعرف برج خليفة، والكثير من المشاريع والإنجازات المختلفة التي جعلت من دولة الإمارات على قائمة الدولة التي تسير في ركب التقدم والتطور.

نرجو أن نكون قد ساعدنا في توضيح فكرة الهايبرلوب الجديد وطريقة عمله، والمواد التي تستخدم في منحه الطاقة للسير بين مدينة أبو ظبي ودبي، والذي يمثل قفزة كبيرة في عالم النقل والمواصلات.