الدعاء للمريض هو أحد العبادات المستحبة لأنها للشخص الذي على فراش المرض وهو في هذه الحالة بحاجة ماسة للدعاء ممن حوله حتى يخفف الله سبحانه وتعالى آلام المرض ويشفيه ويجبر قلبه بعد فترة طويلة من المرض، وإليكم مجموعة من أجمل الأدعية التي يمكن الدعاء بها للمرضى، عسى الله تعالى أن يشفي مرضانا جميعا.
الدعاء للمريض
من أجمل الأدعية المستحب الدعاء بها للمريض ما يلي:
- ” اللهم إني أسألك من عظيم لطفك وكرمك وسترك الجميل، أن تشفه وتمده بالصحة والعافية، إنه لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، إنك على كل شيء قدير.”
- ” أعوذ بالله من شر ما أجد وأحاذر، ربنا توكلنا عليك وإليك أنبنا وإليك المصير، الله اشفه شفاء لا يغادر سقماً أبداً.”
دعاء المريض بنفسه
يستطيع المريض أن يدعي لنفسه لكي يتوسل الشفاء من الله عز وجل والنجاة مما يعانيه من الآلام، فقد رفع سبحانه وتعالى التكليف عن المرضى، ومن هذه الأدعية ما يلي:
- يضع المريض يديه على مكان الألم في الجسد مع ترديد هذه الآية الكريمة 3 من المرات وهي” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم.” مع تكرارها حتى اختفاء الألم.
- كان الرسول عليه الصلاة والسلام لو اشتكى من ألم في جسده كان ينفث بكفيه الشريفتين ويكرر المعوذتين ويقوم بالمسح على الوجه.
فضل الدعاء للمريض
يُعتبر الدعاء للمريض من أفضل العبادات وهو كذلك سنة عن النبي الكريم، وينتج عنها العديد من الفضائل، ومنها ما يلي:
- تقوية العزيمة والمساعدة على القضاء على الأمراض.
- اشعار المريض بأن الله تعالى بجانبه وأن شفائه قريب بإذن الله تعالى.
- الدعاء له قدرة على ملأ قلب المؤمن باليقين بمقدرة الله عز وجل على شفاء المريض.
- الدعاء من أسهل الطرق التي تقرب المسلم من ربه ويعطيه راحة وطمأنينة نفسية.
- عند الدعاء للمريض تُحسب به صدقة عن الداعي ويكافئ بها الله عباده المخلصون.
- يُعد الدعاء من الحقوق التي للمريض على اخوته من المسلمين لقول الرسول الكريم، ” خمس تجب للمسلم على أخيه، رد السلام، تشميت العاطس، إجابة الدعوة، عيادة المريض، واتباع الجنائز.”
- ينال الداعي ثواب كبير عن دعائه للمريض.
آداب الدعاء للمريض
هناك بعض الآداب التي يجب أن يتحلى بها من يدعو للمريض بالشفاء، وهي كالآتي:
- خفض الصوت بالدعاء للمريض حتى لا يتم احراجه أو إزعاجه بالصوت العالي.
- من الأفضل الدعاء للمريض في جماعة مثل أن يدعو أحد الأشخاص بالدعاء ويقوم الآخرين بالتأمين على دعائه لكي تعم الفائدة والجزاء.
- يجوز الدعاء بظهر الغيب للمريض حتى يشفيه الله تعالى ويريحه ويستجيب للدعاء.
- يجب أن يكون الدعاء من شخص صالح لا يرتكب الذنوب والمعاصي، وأن يكون ما يأكل ويلبس ويشرب من مال حلال.
- عدم وجود وسيط بين الداعي وبين الله تعالى فلا يدعو مع الله شيء آخر.
- زيارة المريض من حقوق المسلم على أخيه والدعاء له بقلب خاشع وعلى يقين من استجابة الله عز وجل للدعاء.
- يجب ألا يقتصر الدعاء للمريض فقط بل لجميع مرضى المسلمين.
- يجب أن يكون لدى العبد ثقة من قدرة الله تعالى على تحقيق المعجزات.
- من الواجب أن تكون النية خالصة عند الدعاء للمريض.
- من المستحب أن يقوم الداعي بالوضوء والطهارة قبل الدعاء حتى يكون طاهر من القلب ومن الجسد.
- من المستحب وضع يد الشخص الذي يدعو على رأس المريض وأن يدعو له بذهاب الألم والمرض والشفاء القريب.
أوقات استحباب الدعاء للمريض
هناك بعض الأوقات التي يكون فيها الدعاء مستحب وهي أوقات الاستجابة ولكن بشرط أن يكون القلب مملوء بالإيمان، ومن هذه الأوقات التي تُفتح بها أبواب السماء للدعاء ما يلي:
- الدعاء في ليلة القدر في آخر عشرة أيام من رمضان الكريم التي هي خير من 1000 شهر.
- الدعاء خلال الصيام فدعوة الصائم لا ترد حتى يُفطر.
- في يوم عرفة فهو من الأيام المستجاب بها الدعاء.
- في يوم وليلة الجمعة فهي من الأيام المباركة التي يُستحب بها الدعاء.
- في جوف الليل عقب صلاة القيام، ومن المستحب أن يكون الدعاء بثلث الليل الأول وفي منتصف الليل وفي الثلث الأخير منه وفي وقت السحر.
- الدعاء في أول يوم من شهر رمضان ولياليه الكريمة بشكل خاص قبل الإفطار.
- الدعاء عند سماع صوت الآذان في الصلوات الخمس وعندما ينادي المنادي للصلاة.
- في الوقت الذي يفصل بين الآذان وبين الإقامة.
- يكون الدعاء للمريض مستجاب بمشيئة الله بعد صلاة الحاجة.
- الدعاء بعد الصلوات الخمس.
- الدعاء عند السجود لأن العبد عند السكون يكون قريب من ربه ويمكنه مناجاته وطلب الشفاء والعفو منه.
- عند نزول المطر فهو من الأوقات المستحبة للدعاء حين تُفتح أبواب السماء ويتم قبول الدعوات.
- عند الحج أو العمرة ورؤية الكعبة الشريفة فهي من أفضل الأوقات التي يمكن خلالها الدعاء للمريض.
- الدعاء في اليوم الأول من شهر رجب فهو من الأوقات المباركة.