يسعى مجال التنمية البشرية للتطوير والتدريب لتطوير التعليم والمهارات لدى الموظفين، وفي الغالب ما يتم اتباع مبادئ التنمية البشرية مع الموظفين الجدد طوال مدة بقائهم مع المؤسسة، ويتم من خلالها منح الموظف جميع المعلومات للتأقلم مع المنظمة والقيام بالوظائف المطلوبة منه بشكل جيد، ويُعتر قانون الجذب الذي نحن بصدد التوسع في التحدث عنه من أهم ركائز التنمية البشرية.
ما هو قانون جذب
يصف قانون الجذب طبقاً لما يراه الفلاسفة الكثير من الأمور والمسائل التي نقابلها في حياتنا اليومية، وذلك بالاعتماد على بعض الأفعال التي يفعلها الإنسان سواء بوجود الإدراك أو عدم وجوده، فمثلاُ يمكن أن يقول الشخص لنفسه أنه يمكنه الحصول على المال الكثير عند نضوجه في المستقبل، ويضع هذا الكلام في رأسه بشكل دائم، ويعمل على تنفيذه وبالتالي سوف يتمكن من الحصول عليه عندما يكبر.
ولكن لو قال الإنسان لنفسه أنه يحتاج الكثير من المال، فإنه سوف يسعى جميع أوقات حياته للحصول على المال الكثير، حيث أنه قد استخدم قانون الجذب بشكل غير مدروس، وهذا لأنه لم يُحسن الظن بالله، حيث أن وجود الحافز والإيمان والاهتمام بالأفكار الإيجابية يمكن للشخص من خلالهم تحقيق الأهداف المنشودة في وقت من الأوقات.
نبذة عن قانون الجذب
تحدث العديد من الفلاسفة القدامى عن أهمية قانون الجذب والدور الهام له في الحياة، وإمكانية تحقيق المزيد من نجاح من خلاله، ولكن من أوائل من استخدموا اسم قانون الجذب كمصطلح هو نابليون هيل في كتابه” فكر تصبح غنياً”، وقد تم ببيع ما يزيد عن مليون نسخة من هذا الكتاب، وكان عائن للكثير من الشخصيات الناجحة في الوقت الحالي.
وتم اعتباره من أهم الكتب المحفزة على النجاح والتي من الواجب قراءتها حتى يمكن التعرف على كيفية السيطرة على الأفعال والأفكار بهدف تحقيق النجاح، وأما في العصور الحديثة تم نشر كتاب لرواندا بيرن وهي كاتبة ناقشت قانون الجذب باعتباره سر يؤدي للإبداع والنجاح، وأسمت كتابها السر، وشاركت في الكثير من برامج التلفزيون، وتم اعتبارها من أهم الملهمين وتمت ترجمة الكتاب الخاص بها للعديد من اللغات.
أسس قانون الجذب
لا يمكن اعتبار قانون الجذب بمثابة نوع من السحر، حيث لا يمكن من خلاله تحقيق جميع ما يرغبه الشخص بمجرد التمني أو التخيل ثم انتظار تحقيقه بشكل مباشر، بل يوجد بعض الأسس التي يرتكز عليها هذا القانون لتحقيق الأهداف، ومن أسس قانون الجذب ما يلي:
- التركيز على الهدف: يجب التركيز على العمل للوصول للهدف المرغوب، ويجب الابتعاد عن الأفكار السلبية التي تمنع الشخص من الوصول لأهدافه، وذلك من خلال الإرادة القوية التي يمكن عن طريقها الانتصار على الصعاب والمشاكل التي تواجه الشخص في طريقه.
- تحديد الهدف: وذلك عن طريق الإجابة على التساؤلات التي يضعها الشخص ويجيب عنها بنفسه، مثل ما هو الهدف مما أقوم به في الوقت الحالي بالضبط.
- مزج التفكير بالعمل: فالتفكير في النجاح لا يمكن عن طريقه فقط الوصول للنجاح بل يجب العمل والسعي بشكل مستمر لتحقيق هذا النجاح بكافة السبل المشروعة، وعدم الاكتفاء بالمشاهدة والتأمل، بل القيام بدور فعال لتحقيق النجاح.
- القناعة: يجب أن يركز الشخص على ما يرغب الوصول إليه لا على ما فقده في حياته، وهي من أهم الخطوات للوصول للغاية المنشودة، فمثلاُ عند وضع الشخص في رأسه الرغبة في الحصول على درجات عالية في الدراسة بدلاً من الخوف من التعرض للفشل في الدراسة.
- التحفيز باستخدام العبارات الإيجابية: حيث يجب على الشخص تحفيز نفسه من خلال استخدامه للعبارات المحفزة والإيجابية بشكل مستمر، وتجنب العبارات السلبية والتي تؤدي للتراجع والفشل.