بحث حول الجمباز نشأته أنواعه وفوائده
الجمباز رياضة تاريخية قديمة تتعتمد على سلسلة من التمارين الرياضية التي تتطلب القوة والمرونة والخفة. يمكن أن تتم ممارسة هذه الرياضة بشكل فردي أو جماعي، وينقسم إلى عدد من الأنواع مثل الحركات الأرضية والحصان والجمباز الإيقاعي والحلقات…
قبل ظهوره كانت الرياضة مجرد حركات عضلية يفعلها الجسم وحسب، لكن بظهور رياضة الجمباز أصبحت الرياضة تمثل تناغمًا بين العقل والجسد في آن واحد، وهذا ما أيده أعظم الفلاسفة الإغريق كأرسطو وافلاطون حين ربطوا النشاط البدني بالنشاط الفكري.
تطوير اللياقة البدنية واحد من الجوانب الأكثر أهمية في الجمباز. ويتطلب الجمباز لياقة بدنية ممتازة لأداء الحركات المختلفة. وتدريبات القوة هي جزء أساسي من الجمباز حيث يتعين على الممارسين القدرة على رفع وتحريك جسدهم برشاقة. كما تعتبر تدريبات المرونة مهمة أيضاً حيث تسمح للممارسين بتنفيذ الحركات الأكروباتية المختلفة المطلوبة.
جانب آخر مهم في الجمباز هو القوة العقلية. حيث يجب أن يكون لدى الرياضيين القوة العقلية اللازمة للتعامل مع ضغوط المنافسة وتخطي أي مخاوف أو شكوك لديهم بشأن قدرتهم على الأداء. إذ يجب أن يكونوا قادرين على الحفاظ على تركيزهم وانتباههم في وجه المشتتات القدرة على دفع أنفسهم لأقصى حدود التحمل.
والجمباز ليس فقط رياضة متطلبة بشدة من الناحية البدنية، ولكنها أيضاً رياضة فنية بامتياز، حيث يجب أن يكون ممارس الجمباز قادرًا على تنفيذ الحركات بأسلوب أنيق وجذاب، وعرض مرونته وقوته بشكل مثير للإعجاب. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون قادرًا على التعاون مع فريقه في المنافسات الجماعية والعمل بتناغم لتحقيق النجاح.
تعريف رياضة الجمباز
الجمباز أو الجيمناستيك رياضة قديمة، تعتمد على المجهود العضلي بصورة كبيرة، وتشمل حركات عديدة كالقفز والتدحرج والحركات الفنية، وتتعدد فوائدها وأنواعها والتي سنذكرها في مقالنا اليوم.
نشأة رياضة الجمباز
– بدأت رياضة الجمباز من قديم التاريخ وقد استوحت من طرق التدريب الحربي للمقاتلين قديمًا ببلاد اليونان.
– ظهرت رياضة الجمباز فعليًا في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي، وبدأت في الانتشار بالمدارس والأندية الرياضية في كل أنحاء أوروبا حتى تم اشتراكها بدورة الألعاب الأوليمبية بأثينا عام 1896، وكانت تعرف في ذلك الوقت بالجمباز الفني، كما كانت تضم اللعبة بعض المهارات كالتسلق والألعاب البهلوانية.
– وبين عامي 1896 وعام 1924 تطورت اللعبة كثيرًا وأصبح اسمها “الجمباز الحديث”، ولعبت وفقًا لأسس وضعت خصيصًا لها بدورة الألعاب الأوليمبية بباريس عام 1924.
فوائد رياضة الجمباز
ان رياضة الجمباز واحدة من أهم الرياضات التي تعلم الفرد وخاصة الأطفال مجموعة متكاملة من المهارات البدنية والشخصية والتي سنذكرها فيما يلي، والتي تتضمن القوة البدنية والمرونة والتوازن والتناسق والانضباط؛ والتي من شأنها أن تفيد الفرد من جميع النواحي، ومن هذه الفوائد:
المرونة
تعد المرونة هي العامل الأساسي والأهم لرياضة الجمباز، فرياضة الجمباز تساعد لاعبيها على تحقيق أكبر قدر من المرونة والتحكم بالجسم.
تقوية العظام
من أهم الرياضات التي تقوم بالمحافظة على الكتلة العضلية مع تقدم العمر، لإن لاعبي الجمباز دائمي الاستخدام لعضلاتهم بشكل اساسي، لذا يساعدهم الجمباز على الحفاظ على عظام صحية وقوية، كما يحد من خطر الإصابة بهشاشة العظام في الكبر، فإذا مارست الجمباز ستجد نفسك أقوى بكثير من قبل وتستطيع حمل الأشياء الثقيلة بسهولة.
حرق السعرات
يتمتع لاعبي الجمباز بمعدلات عالية في حرق السعرات، نتيجة الحركات الكثيرة والمجهود الكبير الذي يقومون به، بما يمتعهم برشاقة كبيرة وجسم خالي من الدهون.
الوقاية من الأمراض
تعزز رياضة الجمباز مبدأ الجسم السليم، وتقي من الكثير من الأمراض خاصة؛ أمراض القلب والسرطان والسمنة والسكري.
التناسق الحركي
يعتبر من اهم فوائد الجمباز هو اكتساب الجسم للحركات المتناسقة والمتناغمة، من خلال زيادة وعي الفرد لجسمه وطريقة استخدام كل جزء من الجسم بطرق مختلفة، والتحكم بجميع عضلاته، بما يساعد في الأنشطة البدنية الأخرى في الرياضة وفي الحياة اليومية.
زيادة التركيز الذهني
هذا النوع الرياضي ليس مفيدًا على المستوى البدني فقط، فإنه ايضًا يحسن الحالة المزاجية، ويزيد من نسبة الابداع لدى الأطفال والكبار، لما يفعله من رفع مستوى الخيال والتحفيز العقلي.
الانضباط الذاتي
ان الجمباز ليس كأي رياضة عادية، لأنه يحتاج إلى الكثير من الانضباط والالتزام، فلاعبي تلك الرياضة دائمًا ما يحرصون على الاستمرار بالممارسة مهما شعروا بالتعب والجهد، وذلك لإن الحركات العضلية لهذه الرياضة ليست بالشيء السهل بل إنها تحتاج إلى مجهود كبير للوصول إلى مراحل المرونة، ومجهود أكبر للحفاظ عليها.
المهارة الاجتماعية
تقوم جميع الألعاب الرياضية بتنمية المهارات الاجتماعية لدى الفرد، فهي تعلم الأطفال كيفية الوقوف في الصف والنظر والاستماع للمدرب، والهدوء عندما يتحدث الآخر، واحترام وجهات نظر الآخرين.
أنواع رياضة الجمباز
الجمباز الفني
وهذا النوع يقوم باستخدام بعض الأجهزة الخاصة، والتي تختلف بين الرجال والنساء، فالرجال يستخدمون أجهزة مثل (البساط الأرضي، حصان الحلق، وطاولة القفز، والعقلة، والمتوازي)، أما النساء فيستخدمن (عارضة التوازن، المتوازي ولكن مختلف في الارتفاع، عارضة التوازن، والبساط الارضي).
الجمباز الإيقاعي
يتم على أنغام الموسيقى، وباستخدام بعض الأدوات البسيطة كالأطواق والشرائط والصولجان، والحبال والكرة.
الجمباز الاكروباتيك
يتم على نغمات الموسيقى ايضًا، وتعتمد حركاته على القوة والاتزان والتناسق، فيتم فيه عمل مجموعة من الحركات المدروسة والتي تكون شكلًا ما.
الجمباز الأيروبكس
يتم على أنغام الموسيقى ولكن بدون استخدام أي من الأدوات، بل حركات رياضية راقصة ولا يعتمد على القفز العالي، وقد يتم بصورة فردية أو ثنائية أو ثلاثية أو أكثر من ذلك.
الجمباز العام
لا تحكمه قواعد محددة، ويتم في الاحتفالات الكبرى كنوع من العروض الفنية.
جمباز للأطفال
يعتبر الجمباز نشاطا ممتازا للأطفال، حيث يوفر لهم العديد من الفوائد التي تعزز الصحة البدنية والنفسية. ويشمل الجمباز مزيجًا من تمارين القوة والمرونة والتوازن والتنسيق التي تعد حاسمة لتنمية الأطفال. سنناقش في هذا المقال فوائد الجمباز للأطفال وكيف يمكن للآباء جعل ابنائهم ينخرطون في هذا النشاط المميز.
الفوائد البدنية للجمباز لدى الأطفال
الجمباز هو وسيلة ممتازة لتنمية قوة ومرونة الأطفال البدنية. فالحركات والتمارين المختلفة تساعد على بناء العضلات وتحسين القوة الجسدية العامة. فمن خلال الجمباز، يمكن للأطفال تحسين تنسيقهم وتوازنهم وخفة حركتهم، وهي جميعها صفات عوامل للأنشطة اليومية.
يساعد الجمباز أيضًا على تعزيز الصحة القلبية حيث يمكن للمارسة المنتظمة للجمباز أن تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بالصحة. وبالإضافة إلى ذلك، يعد الجمباز وسيلة ممتازة لحرق السعرات الحرارية، ما يمكن أن يساعد في الحفاظ على الوزن الصحي.
الفوائد النفسية للجمباز
بالإضافة إلى الفوائد البدنية، يوفر الجمباز أيضًا العديد من الفوائد النفسية للأطفال. يمكن أن يساعد الجمباز على تحسين ثقة الأطفال بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم من خلال تزويدهم بشعور بالإنجاز. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الجمباز على تحسين التركيز لدى الأطفال، ما يمكن أن يترجم إلى أداء دراسي أفضل.
يوفر الجمباز أيضًا فرصة للأطفال للتواصل وإكتساب صداقات جديدة. من خلال المشاركة في تداريب أو منافسات الجمباز، يمكن للأطفال أن يلتقوا بأطفال آخرين لديهم نفس الاهتمامات ويبنون علاقات تقوي ذكاءهم الاجتماعي.
البدء في الجمباز
توجد العديدمن الخيارات للآباء الذين يرغبون في إشراك أطفالهم في الجمباز . فالعديد من النوادي والصالات الرياضية تقدم دروس وتداريب الجمباز المعدة خصيصًا للأطفال. وتنقسم هذه التداريب عادةً حسب العمر ومستوى المهارة، مما يضمن حصول الأطفال على المستوى المناسب من التعليم والدعم.
يجب على الآباء البحث عن نوادي جمباز ذات سمعة طيبة يقودها مدربون ذوو خبرة وشهادات معتمدة. كما يجب عليهم التأكد من وجود إجراءات السلامة اللازمة في الصالة الرياضية أو النادي، مثل البسطات ومعدات المساعدة وعلب الإسعافات الأولية…
تعليقات
إرسال تعليق