عند التحدث عن جزر المالديف فيجب أن نتحدث عن الاسترخاء والهدوء والطبيعة الجذابة، حيث تُعد المالديف بمثابة قطعة من الجنة بدون مبالغة، فهي جزر الجمال والسحر، وسوف نتعرف معاً على العديد من المعلومات حول جزر المالديف من حيث الموقع، والسكان، ولمحة تاريخية عنها وأنواع الجزر الجميلة التي تكون المالديف بمزيد من التفصيل.
أين تقع جزر المالديف
تتواجد المالديف في جنوب الهند من قارة آسيا، وفي الجهة الجنوبية الغربية من جزيرة سيريلانكا، وبذلك هي تقع على خط الاستواء، مما جعلها تتميز بطبيعتها الخلابة التي جعلت منها جزر فريدة من نوعها في جميع أنحاء العالم، يحيط المحيط الهندي بهذه الجزر من جميع النواحي، وتمتد الجزر من جزر الهند وحتى جزيرة تشاغوس، والعاصمة هي ماليه.
أنواع جزر المالديف
توجد الجزر الصحراوية التي هي عبارة عن كثبان رملية ولا يسكنها السكان، وبعضها جزر خضراء ومزروعة ويسكن بها النسبة العظمى من السكان، وهي الجزر المجهزة لقدوم السواح، ويوجد بها الكثير من الخدمات الترفيهية والفندقية.
ويصل عدد هذه الجزر لنحو 185 جزيرة وجميعها مأهولة بالسكان ما عدا 5 جزر من مجموع عدد الجزر الذي يصل لنحو 190 جزيرة من جزر المالديف، وما يميز هذه الجزر هو البحيرات باللون الأزرق والشعب المرجانية التي تُعد الأجمل في العالم، كما تتميز بالتنوع في الحياة البحرية التي تتسم بالروعة الشديدة.
السكان في المالديف
يصل عدد السكان في المالديف لنحو 300 ألف نسمة يعيش الغالبية العظمى منهم في العاصمة مليه، ويعمل معظم السكان بالسياحة، وباقي السكان يعيشون على مجموعة من الجزر المتفرقة، وأصل الشعب في هذه الجزر من سريلانكا، ويدين معظمهم بالإسلام من السنة، والإسلام هو الديانة السائدة للجزر، ويتحدث السكان اللغة الديفيهية، بالإضافة للغة الإنجليزية التي يمارسها السكان نتيجة لطبيعة عملهم بالسياحة.
السياحة في المالديف
تعتمد السياحة في جزر المالديف على الاستمتاع بالجزر الساحرة، وممارسة الأنشطة المائية، كما تتنوع الحياة البحرية نتيجة لاتساع مساحة المياه في هذه الجزر، ويمكن للسائح السباحة هناك بمنتهى الأمان والاستجمام، فهي من الجزر التي تتميز بالاستقرار بشكل عام.
مناخ جزر المالديف
تتميز جزر المالديف بالاستقرار في درجات الحارة طوال العام، حيث يسودها مناخ معتدل نتيجة لموقعها المتميز، وتكون درجات الحرارة بين 25-30 درجة سواء صيفاً أو شتاء، وذلك نتيجة لموقع المالديف بالنسبة لخط الاستواء.
نبذة تاريخية عن جزر المالديف
كان البوذيين يحكمون جزر المالديف قبل أن يحكمها المسلمين في عام 1153 الميلادي، وفي عام 1558 قام البرتغاليون باحتلال المالديف، وأصبحت محمية تابعة لبريطانيا في عام 1887، وقد عانت هذه الجزر من الاحتلال البريطاني حتى تم الإعلان عن استقلالها في عام 1968 وتحولت بعد ذلك لجمهورية وكان الرئيس إبراهيم نصير هو أول رئيس لجمهورية المالديف، وعاد الإسلام مرة أخرى للجزر.
ويعد عام 1972 هو نقطة التحول في تاريخ هذه الجزر، فقد حدثت الكثير من التغيرات على هذه الجزر العالمية، فقد تم تحديث جميع المرافق والخدمات في المطاعم والفنادق السياحية وعلى الأنشطة الترفيهية، وأصبحت من أهم الدول على خارطة السياحة العالمية، ويوم 26 من يوليو هو يوم الاستقلال الوطني لهذه الجزر، ويتم الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 1965.
والجدير بالذكر أن الروفية هي العملية الرسمية لجزر المالديف، ولكن لا داعي لتغيير العملة للروفية عند السفر لهذه الجزر، حيث يمكن الدفع باستخدام عملة الدولار، أو اليورو، أو من خلال وسائل الدفع الالكتروني المعروفة.