قامت الحضارة الفارسية في إيران عام 559 ق.م، على يد الإمبراطور الفارسي كورش الأكبر، واستمرت الدولة الفارسية حتى تم سقوطها في عصر الخليفة عمر بن الخطاب.
لم تقتصر الدولة الفارسية على إيران فقط، بل إمتدت رقعتها لتضم بلاد ما وراء النهر والعراق، وقد كانت تمتد إلى سوريا ومصر وما تلبث أن تتقهقر فلا يدوم حكمها على البلدين طويلًا.
مظاهر الحياة بدولة الفرس
- كثرت بها الفتن والإنقلابات.
- إعتاد الفرس على تعظيم ملوكهم ووضعهم في مكانة مقدسة تقترب من الآلهة، كتعظيمهم لكسرى ووصفهم له بالإله العظيم.
- يبدو النظام الإجتماعي للفرس طبقيًا نوعًا ما،فقد إحتل الحكام والأغنياء رأس الدولة، وعمل العامة بالحرف المختلفة، وفرضت عليهم الدولة أن يعمل كل منهم بعمل أبيه، وفرضت عليهم الضرائب، وعاش البعض بنظام السخرة.
- انتشرت الديانة المجوسية بدولة الفرس، ثم حلت محلها الديانة الزرادشتية وعبادة النار.
- إنتشرت بعض العادات السيئة بدولة الفرس ومنها زواج المحارم، والتبني، ولم تحظى المرأة بالتقدير، بل عوملت كالرقيق.
مظاهر الحضارة الفارسية
شهدت الدولة الفارسية نهضة حضارية وعلمية إستطاعت أن تجعلها في مقدمة أكبر الحضارات بالتاريخ، وفيما يلي أهم المظاهر الحضارية ببلاد فارس.
شهدت علوم الإدارة والسياسة تقدمًا واضحًا بدولة فارس خاصة في عهد الملك أردشير، الذي قسم المجتمع إلى عدة أقسام وجعل أهمها رجال الدين، ويليهم الجيش، ثم الكتبة، والعمال.
إنقسم التعليم إلى نوعين تبعًا للطبقات التي قسمت إليها الإمبراطورية الفارسية، فكان للأغنياء مدارس خاصة يتعلمون بها العلوم كالطب والحساب والقانون، أما عامة الشعب فكانوا يتعلمون أمور الحرب وركوب الخيل ورمي القوس، ويتربون على خشونة العيش وتحمل المشاق.
عمل الفرس بالزراعة واعتمدوا عليها اعتمادًا كبيرًا، وأقاموا لها السدود والحواجز المائية، كما عرفوا الصناعة وإهتموا بصناعة الخزف والسجاد والأقمشية، وكذلك الصناعات الحربية.
عرف الساسانيون “الفارسيون” أنواع من العلاجات المختلفة، ومنها:
- الطب البديل.
- الجراحة.
- العلاج النفسي.
أولى الفرس إهتمامًا كبيرًا لبناء السدود والقنوات المائية والطرق والقصور،
الفن الساساني
تميزت الزخارف الساسانية بالأشكال النباتية والهندسية المركبة والمتداخلة، وكذلك أشكال الحيوانات والطيور والطبيعة.
أبدع الفرس في صناعة الخزف والنحت والتلوين وفنون التصوير والأقمشة والسجاد، وأتقنوا النسب الجسدية في الصور والزخارف.